لا تجعل تاريخ حياتك يكتبه الآخرون

يجب أن تكُف عن الشعور بأنك مسؤول عن كل حدَث سيء يحدث مع الآخرين ، الحياة مجرد مواقف ، سعادتك ليست سبب في تعاسة غيرك ، شعورك وحاجتك للراحة لن تُنقص من راحة أحد ، أنت فرد في الحياة لديك أشياء اختارها الله من أجلك لأنك بدونها لا تصلُح ، بينما غيرك قد يكون كُتب عليهم شيء آخر ومصير آخر لأنهم صالحين ومستعدين تمامًا لمواجهة ذلك ؛فالأفضل لعقلك أن تجود عليهِ بالاطمئنان وارفق بنفسك علّك تجد السبيل لمداواة غيرك بروحك الرقيقة فقط بدون أن تبذل أي جهد ، هذه الدنيا قسمةٌ وزّعت علينا بالتساوي ليس شرطًا أن يكون هناك عدلٌ سائد ومن الظلم أن يكون هناك ظلمٌ سائد ، لأننا مجرد عابرون مسافرون نقضي وقتًا وجيزًا لمواجهة المصير النهائي .
حتى في فكرة المصير النهائي لا تحاول أن تشغل فكرك في شخص تشعر بأنه من أهل الجنة وآخر بأنه من أهل النار ، جميعنا تحت رحمةٍ ربانية ، إن اسأنا أو أحسننا ؛ فامضِ في حياتك التي اختارها الله لك سواء في نعيم الراحة لأنها البيئة والمحيط المناسب لك لكي تبذل جهدًا لنيل رضاه أو حتى لو كنت في الشقاء فأنت في أفضل حالاتك لنيل حُب الله ، ليس ذلك فقط
أنت كُوِّنت بهذه الطريقة صحيح
وتستطيع أن تعيش بها وذلك أيضا صحيح ولكن لا تجعله سبيلا إلى الركود والموات قبل الأجل ، ناضل من أجل ساعة صفاء و ناضل من أجل ابتسامة أو حرية أو شفاء ، سعيك في أمورك سيجعلك منشغل عن أمور غيرك .
وهذا هوَ نعيمك الخاص وسبب نورك وإلهامك لنفسك أولا ثم للآخرين .
لا تجعل تاريخ حياتك يكتبه الآخرون ؛فتكون حياتك عبارة عن الكثير من المواقف لنيل حُبهم أو حمل مصائبهم على كتفك
بينما نفسك التي لها الحق الأول تختفي في الآخرين .

أضف تعليق